مباراة الترجي و النادي الإفريقي

تترقب جماهير كرة القدم التونسية موعدًا كرويًا بارزًا يوم الأحد 20 أفريل، عندما يحتضن ملعب حمادي العقربي برادس في تمام الساعة الرابعة مساءً مواجهة نارية تجمع بين النادي الإفريقي والترجي الرياضي التونسي، في إطار الجولة السابعة والعشرين من بطولة الرابطة المحترفة الأولى. ويُعد هذا اللقاء النسخة رقم 142 من دربي العاصمة، ما يضفي عليه طابعًا تاريخيًا خاصًا. تأتي هذه القمة في مرحلة حاسمة من عمر البطولة، إذ تمثل نقاط المباراة الثلاث فرصة ذهبية لكلا الفريقين لتعزيز حظوظهما في سباق اللقب. النادي الإفريقي، صاحب المركز الثالث برصيد 53 نقطة، يدخل اللقاء بطموح تقليص الفارق مع منافسيه المباشرين – الترجي والاتحاد المنستيري – وإحياء حلم التتويج باللقب الغائب عن خزائنه منذ 2015. الفريق يُعوّل على صلابة دفاعه بقيادة الليبي علي يوسف، وتألق حارسه غيث اليفرني، إلى جانب دعم جماهيري كبير، حيث سيُجرى اللقاء بحضور جماهير الإفريقي فقط بصفته الفريق المضيف. في المقابل، يخوض الترجي المواجهة وعينه على الفوز الذي قد يشكل خطوة مفصلية في طريق استعادة الأمجاد المحلية، رغم تعثراته الأخيرة محليًا وقاريًا. وسيغيب عن صفوفه النجم الجزائري يوسف البلايلي، لكن المدرب ماهر الكنزاري سيعوّل على قوته الهجومية الضاربة بقيادة الجنوب إفريقي إلياس موكوانا، والبرازيليين يان ساس ورودريغو رودريغيز، خاصة أن الترجي يمتلك أقوى خط هجوم في البطولة برصيد 48 هدفًا. الدربي سيكون أيضًا صراعًا تكتيكيًا بين مدربين طموحين، إذ يسعى الفرنسي دافيد بيتوني لإثبات قدرته على قيادة الإفريقي نحو منصة التتويج، بينما يطمح الكنزاري إلى مصالحة جماهير "شيخ الأندية" من خلال تحقيق الفوز في أهم مباريات الموسم. نظرًا لأهمية اللقاء، أوكلت الإدارة الوطنية للتحكيم مهمة إدارة المباراة إلى طاقم تحكيم برتغالي، حيث سيكون لويس غودينهو حكمًا للساحة، يعاونه كل من روي تيغزيريا وبيدرو موتا، فيما سيشرف على تقنية الفيديو VAR الثنائي برونو استيفيس ونونو مانغو، على أن يكون الصادق السالمي حكمًا رابعًا.